ودّْع "سُميّة" وانس الحب يا رجــــــل
وارحل بعيداً فكم أهل الهوى ارتحلوا
طهّْر فـــــــؤادك من تذكار خائنــــــة
ودع جــراح سنينِ الحب تنــدمـــــل
وامسح دموعَك لا تتـــرك لها أثـــــراً
فلستَ أوًّل من في حبهم فشلــــوا
كفــاك تحلـمُ في تيــــه ،، وفي أمل
وقــد تحطَّـــم ذاك التّيـــــه والأمـــل
كفاك تبني لها في القلب مملكــــةً
والليـل داج ونـــورُ البـــدر منســـدل
وتبعـــد الأعينَ السوداءَ في ولـــــه
وتكتب الشعر مهووساً وتبتهل
ماذا يفيد حديث الحب يا امرأة
وكل من آمنوا بالحب قد قتلوا!؟
آمنت بالحب لكن خانني أمل
ولُذت بالشعر لكن خانتِ الجُمل
وهمتُ أرسم في كفّيك لي وطناً
أرنو إليه ويرنو الخافق الثّمل
يا أنتِ أنتِ وكم غنيت فيك هنا
يا أنتِ أنتِ وكم تهتُ لا أصل
وكم فتحت لك الأحضان دافئة
فأخضرَّ في شفتي الموّال والقبلُ
واخضّرت الجنًّة الفيحاء ساحرة
فنام قلبي على الأحلام ينتقل
قد كان يحسبُ أنَّ الحب منتصر
وأنَّ قلبُكِ يا سمراءُ ينفعل
لكن تغرًّب بالأشواق يمضغُها
ناراً، يهيمُ وقد ضاقت به السُبل
يا أنتِ يصرخ موجوعاً ومنكسراً
يا أنتِ يصرخ فيك الآن ما العملُ؟
لا دمعة لغةٌ، لا حزنه أمل
لا أرضه شجر، لا بحره صدف
لا شعره فرح، لكنه وجل
مات الغريبُ كما العشَّاق يقتله
وهمٌ، وضاع كما العشَّاق قد خُذلوا
فاليوم يدرك أن الحلم غلطته
وأنَّ حبكِ درب ليس يكتمل
وأنك امرأةٌ ليست سوى حجر
وأنَّ قلبكِ صحراءٌ ولا بلل!
وأنَّك امرأة أحلى ممثلة
في الغذر بارعةٌ يا ويحهُ البطل
واليوم لا حب يا فلبي سأعرفه
مات الهوى فيكَ مات الشوق والغزل!