بين الام و الصديقة ايهما اقرب اليكي
كثيرات هن الواتي يتقرب من صديقاتهن في حين تكون الفجوة بينهن و بين امهاتهن كبيرة
فتجد الفتاة تحكي كل اسرارها لصديقتها و تستشيرها في كل صغيرة و كبيرة في حياتها تاخد برايها في ثيابها و حتى تحكي لها ادق تفاصيل و اسرار بيتهم حتى لو كان الامر خاصا جدا
في حين نجد الفتاة اذا ما ابدت امها رايها في ثيابها تغضب و اذا حاولت ابداء رايها في صديقتها تثور و لا تسمح للام التعبير عن رايها
مفارقة كبيرة هي حين تعطي الحق للغريبة عنها في انتقاد اهلها في حين لا تعطي هذا الحق لوالديها في انتفاد هته الغريبة ( الصديقة)
و تزيد الامور سوءا اذا كانت هذه الصديقة فتاة غير صالحة و ما اكثر رفاق السوء في زمننا هذا
ايتها البنت لماذا لا تحاولين التقرب من امك لماذا لا تفشين لها اسرارك لماذا لا تناقشينها و تسمعين رايها ... تخافين من ماذا من ان تصرخ بك و ماذا في ذلك من ان توبخ و ليكن فعليكي ان تضعي في حسبانك ان ما يهم امك انما هو مصلحتك اولا و اخرا
ربما قد تخطئ الام احيانا في التعبير عن ذلك او في طريقة ابدائها للنصح لكن ثقي ان امرك يهمها
ايتها الام لماذا لا تسعين الى مصادقتك ابنتك و تذكري انها لم تعد تلك الفتاة الصغيرة لقد اصبحت شابة في حال جاءتك تستشيرك او تسالك او تخبركي سرا استمعي لها جيدا و تحكمي في اعصابك قدر الامكان و لا تثوري و تصرخي بها مهما كان الموضوع و تحلي بالحكمة و تذكري انك كنت في مثل عمرها استرجعي سنواتك تلك و ناقسيها بهدوء و قوة و القوة اقصد بها ان لا تكوني مهزوزة الراي او مترددة او متناقضة في كلامك
و في خضم الحديث استعملي مفردات تقربها منك و تطمئن نفسها مثل يا صغيرتي يا بنيتي
لا تفرضي رايك عليها لانها ان لم تقتنع فستفعل ما يحلو لها و تذكري انها في هته السن الحساسة ستحاول فرض رايها و اثبات شخصيتها و اتخاذ قراراتها بمفردها
ايتها البنت ايتها الام لا تكتفيا بمحاولة واحدة اقتربا اكثر من بعضكما حاولا بجد مع الوقت ستنجحان باذن اللهو صدقاني لا يوجد اروع من علاقة الام بابنتها